وكالة أنباء الحوزة_ قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف: ان النهضة الحسينية تعلمنا بأن الاسلام ليس مجرد عبادات وطقوس تؤدى، كما انه ليس مجرد شعارات ترفع وهتافات تصدح بها الحناجر.
وأضاف: إن الاسلام الحسيني الصادق يمثل موقف يقفه المؤمن في حال واجهت الامة الاسلامية خطر الانحراف او داهمتها عواصف التضليل والخطر.
وأوضح الشيخ الكربلائي: ان الكثير من الشخصيات الاسلامية التي كانت لها غزارة في العلم وسني عمرها مليئة بالتعبد والتهجد والذكر لله تعالى نجدها حينما داهم الخطر الامة الاسلامية بالانحراف والضلال انكفأت في زوايا بيوتها ووقفت على التل تتفرج ولم يكن لها موقف تنصر به الامام الحسين عليه السلام، مستشهدا بقول الامام الحسين عليه السلام {من لحق بنا فقد استشهد، ومن لم يلحق بنا لم يدرك الفتح}.
ويرى ممثل المرجع السيستاني انه من خلال دراسة سيرة الذين خذلوا الامام الحسين عليه السلام يتم التأكد بان الاسلام والمبادئ الحسينية والنهضة الحسينية تعني ان الانسان الحسيني ليس مجرد ان يؤدي هذه العبادات والطقوس ورفع الشعارات والهتافات لتصدح بها الحناجر، بل ان الاسلام والنهضة الحسينية يمثلان موقف يقفه الانسان في حال داهم الاسلام خطر عظيم".
وأكد الشيخ الكربلائي: إن من وقف تلك الوقفة الشجاعة والمضحية أمام خطر عصابات داعش الاجرامية وضحى بنفسه او بذل ماله هو ذلك الشخص الذي استطاع ان يترجم مبادئ النهضة الحسينية.
ولفت الى أن من يقف في مثل هذه المنعطفات الخطرة والحساسة موقف المتفرج ويؤثر سلامة دنياه وسلامة نفسه واهله وماله على سلامة دينه ومقدساته واعراض مواطنيه فانه مهما اجتهد بالعبادات والذكر فانه لايمثل المنهج الحسيني الصادق.
وأكد في ختام خطبته: إن على الانسان ان يعي ما هي مبادئ النهضة الحسينية وكيف يكون الانسان حسينياً حقاً.
ولفت الى أن الانسان الحسيني ليس مجرد ان يرفع شعارات ويؤدي طقوسا بل هو موقف للانسان اذا ما داهمه خطر عظيم ومن وقف تلك الوقفة الشجاعة والمضحية أمام خطر داعش وضحى بنفسه أو بماله فانه قد ترجم النهضة الحسينية وأن من وقف وقفة المتفرج ويؤثر نفسه وماله وأهله على سلامه دينه ووطنه فانه لا يمثل المنهج الحسيني الصادق رغم اعتكافه بالدين والعبادات.